تحديثات من الميدان #38: فرق الأمم المتحدة تكافح كوفيد-19 بالتزامن مع عودة ظهور الإيبولا
تقوم فرق الأمم المتحدة القطرية بالتعبئة في جميع أنحاء العالم لتقديم دعم حاسم للسلطات المحلية والوطنية أثناء طرحها لبرنامج التحصين ضد فيروس كورونا. كما أنها تتخذ تدابير فورية واستباقية للحد من زيادة حالات الإصابة بفيروس إيبولا في بلدان مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية وغينيا.
نسلط في هذه المقالة الضوء على بعض هذه الجهود.
كابو فيردي
يفخر فريق الأمم المتحدة في كابو فيردي بالإعلان عن أن الدولة باتت رسميًا من بين أوائل الدول الأفريقية التي تتلقى لقاحات كوفيد-19 بموجب آلية كوفاكس. في الأسابيع القليلة المقبلة، ستتمكن كابو فيردي من شراء اللقاحات وتوزيعها على حوالي 200000 شخص، ما يمثل 35% من السكان، على أن ينصب التركيز على الفئات الأكثر ضعفًا.
على مدى الأشهر الأربعة الماضية، عملت منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للطفولة، تحت قيادة المنسقة المقيمة آنا باتريشيا غراسا، مع البنك الدولي لدعم الحكومة في تطوير خطة تطعيم وطنية والتقدم بطلب لإدراجها ضمن آلية كوفاكس. كما وافق البنك الدولي على تمويل إضافي بقيمة 5 ملايين دولار أمريكي من المؤسسة الدولية للتنمية من أجل الحصول على اللقاحات بتكلفة معقولة.
إن هذه العملية هي الأولى التي يمولها البنك الدولي في أفريقيا لدعم خطة التحصين ضد فيروس كورونا وللمساعدة في شراء وتوزيع اللقاحات في إطار آلية كوفاكس. سيتم استخدام التمويل الإضافي لشراء 400000 جرعة من اللقاحات، بالإضافة إلى معدات الحماية الشخصية بما في ذلك الأقنعة والمستلزمات الطبية الأخرى لضمان نشر اللقاح بشكل فعال.
كولومبيا
بدعم من فريق الأمم المتحدة القطري في كولومبيا، وبقيادة المنسقة المقيمة بالنيابة جيسيكا فايتا، انضمت السلطات إلى آلية كوفاكس، التي بدأت نشر اللقاحات منذ بضعة أيام.
كولومبيا هي واحدة من البلدان القليلة في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي التي تعمل ضمن المرحلة الأولى من نشر اللقاح في إطار آلية كوفاكس. لمساعدة السلطات على الاستعداد، تقدم منظمة الصحة للبلدان الأمريكية التوجيه والدعم فيما يتعلق بتطوير خطة التطعيم، التي تعطي الأولوية للأشخاص الأكثر عرضة للخطر.
تعد كولومبيا أيضًا واحدة من 31 دولة تستخدم منصة عالمية طورتها منظمة الصحة العالمية واليونيسيف والبنك الدولي لتقييم استعداد البلدان لمرحلة التطعيم ضد كوفيد-19.
تشترك السلطات الصحية ومنظمة الصحة للبلدان الأمريكية في قيادة العمل الجاري في كولومبيا مع كيانات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية وشركاء وطنيين آخرين. ينصب التركيز على تعزيز التأهب لطرح اللقاح على المستوى المحلي، والوصول إلى الفئات السكانية الأكثر ضعفاً، فضلاً عن مراقبة وتقييم وتوثيق الدروس المستفادة من تنفيذ خطة التطعيم.
كوت ديفوار
أصبحت كوت ديفوار ثاني دولة في أفريقيا تتلقى لقاحات كوفيد-19 بعد غانا. يفخر فريق الأمم المتحدة على الأرض بدعم السلطات في هذه العملية.
تلقت البلاد أكثر من نصف مليون جرعة من لقاح كوفيد-19، تم نقلها من قبل اليونيسف في جميع أنحاء العالم.
أشاد المنسق المقيم للأمم المتحدة، فيليب بوينسو، بجهود جميع الشركاء الذين ساهموا في هذا الجهد العالمي والقطري الهائل من خلال الاعتماد على التخطيط الدقيق للأنشطة اللوجستية والإعداد والتوزيع، بدعم من منظمات الأمم المتحدة التي تلتزم بعدم ترك أي شخص خلف الركب.
سيبدأ تطعيم السكان يوم الاثنين في 28 فبراير، على أن تُعطى الأولوية للعاملين الصحيين وغيرهم من الفئات المعرضة للخطر. أعاد فريق الأمم المتحدة تخصيص أكثر من 12 مليون دولار أمريكي لدعم ساحل العاج لمعالجة الآثار المتعددة للوباء.
جمهورية الكونغو الديموقراطية
بالإضافة إلى الاستجابة لوباء كوفيد-19، يقوم فريق الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية أيضًا بدعم السلطات لمواجهة عودة ظهور حالات الإصابة بفيروس الإيبولا. تعمل فرق التطعيم في المنطقة الشمالية الشرقية، حيث توفي اثنان من بين الأشخاص الأربعة الذين تأكدت إصابتهم بالفيروس، وفقًا للأرقام الرسمية.
تعمل منظمة الصحة العالمية واليونيسف إلى جانب شركاء آخرين على حشد جهودهم لدعم الاستجابة من خلال إعادة تأهيل مراكز رعاية المرضى وتعزيز القدرة على تتبع المخالطين. تساعد حملات الاتصال أيضًا على مكافحة المعلومات المضللة بين السكان المحليين وتعزيز التلقيح الآمن.
غينيا
في غينيا، قام فريق الأمم المتحدة بمهمة استمرت أربعة أيام لتقييم الوضع الصحي في منطقة نزيريكوري الجنوبية الشرقية، حيث تم الإبلاغ عن أول حالة إصابة بفيروس إيبولا. يقود البعثة المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية فنسنت مارتن، بحضور ممثلين من مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان ومنظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية.
بعد أقل من 24 ساعة من الإعلان الرسمي عن الوباء، نظمت الخطوط الجوية الإنسانية للأمم المتحدة، بدعم لوجستي من برنامج الأغذية العالمي، أول رحلة إنسانية في المنطقة، تحمل معدات الحماية الشخصية للعاملين في مجال الرعاية الصحية ومجموعات المساعدة للمصابين ومعدات التطهير.
التقى وفد الأمم المتحدة بالسلطات المحلية وقادة المجتمع، ويدعم المجتمعات المحلية في تبني إجراءات التباعد والامتثال للإجراءات التي أعلنتها الحكومة.
كما شارك فريق الأمم المتحدة في اجتماع أزمة نظمته السلطات الوطنية لإطلاق آلية تتبع سريع للمخالطين لتقييم انتشار المرض ووضع خطة استجابة فعالة. وهذا يشمل توزيع اللقاح في حالات الطوارئ، وإدارة الحالات، والاتصالات في الأزمات، وإدارة الحدود.
مالي
في مالي، يدعم فريق الأمم المتحدة بقيادة نائب الممثل الخاص والمنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية مبارانغا غاسارابوي، الجهود الوطنية لوقف انتشار كوفيد-19 وتطعيم السكان.
بدأ الفريق بشراء حوالي 8.5 مليون جرعة لقاح كجزء من خطة التحصين الوطنية. تمت عملية الشراء بفضل الدعم المالي الذي يقارب 5 ملايين دولار أمريكي من اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية. وبذلك يصل إجمالي ما ساهمت به الأمم المتحدة في الاستجابة لكوفيد-19 في مالي إلى 15 مليون دولار. قامت اليونيسف - بالاشتراك مع البنك الدولي والصندوق العالمي وتحالف غافي للقاحات - بشراء، من بين أشياء أخرى، نصف مليون مجموعة اختبار، وأكثر من 640 ألف كمامة ومواد حماية شخصية أخرى.
كثف برنامج الأغذية العالمي استجابته الغذائية والتغذوية الطارئة لمساعدة ما يقرب من مليون شخص في المناطق الوسطى والشمالية. تساعد منظمة الصحة العالمية من جانبها المستشفيات المجتمعية في إدارة حالات كوفيد-19.
بمساعدة المؤثرين الرقميين، يعمل فريق الأمم المتحدة أيضًا على زيادة الوعي بالقضايا المتعلقة بالفيروس على وسائل التواصل الاجتماعي. دعا برنامج الأمم المتحدة الإنمائي 60 من العاملين في مجال التعبئة المجتمعية من المركز الوطني للمتطوعين، الذي يدعمه متطوعو الأمم المتحدة، إلى توعية الشباب والزعماء الدينيين والجمعيات النسائية والزعماء التقليديين بشأن الإجراءات لمنع انتشار الفيروس.
منغوليا
يمثل تاريخ 23 فبراير علامة فارقة في منغوليا، حيث أطلقت الدولة أول دفعة من لقاحات كوفيد-19. ساعد فريق الأمم المتحدة بقيادة المنسق المقيم تابان ميشرا السلطات للاستعداد لمرحلة التحصين هذه من خلال إدراج منغوليا في آلية كوفاكس.
لعبت منظمة الصحة العالمية واليونيسف دورًا رئيسًا في دعم خطة التطعيم الوطنية، والتأكد من أن جهود التحصين التي بدأت اليوم تصل أولاً إلى الفئات ذات الأولوية، بما في ذلك العاملون في مجال الرعاية الصحية وغيرهم من الفئات المعرضة للخطر.
يساعد فريق الأمم المتحدة السلطات في شراء اللقاحات لتغطية 60% من سكان منغوليا هذا العام - أي حوالي مليوني شخص.
ساعدت منظمة الصحة العالمية في تنسيق خطة التطعيم، كما قامت بتدريب العاملين الصحيين والعاملين في الخطوط الأمامية على المستويين الوطني والمحلي، لضمان مراقبة سلامة اللقاحات ورصدها. كما ساهمت اليونيسف في هذا الجهد من خلال تعزيز سلاسل التبريد والتوريد والعمل مع المجتمعات المحلية لمواجهة المعلومات الخاطئة وبناء الثقة في اللقاحات وفي النظام الصحي.
الفلبين
تحت قيادة المنسق المقيم غوستافو غونزاليس، يدعم فريق الأمم المتحدة الحكومة في تقييم استعدادها لمواجهة كوفيد-19، وكذلك في تطوير خطة التطعيم.
كما تدعم الأمم المتحدة الجهود التي يبذلها بنك التنمية الآسيوي والبنك الدولي لتحديد نموذج تمويل مناسب لخطة التطعيم في البلاد.
يساعد فريق عمل الأمم المتحدة عمل الحكومة في أنشطة التواصل بشأن المخاطر والتعبئة العامة. لقد درب أكثر من 2000 عامل صحي لمساعدتهم على فضح الخرافات والمفاهيم الخاطئة والتحفظات حول التحصين.
تقود منظمة الصحة العالمية واليونيسف الاستجابة الصحية في البلاد. تعهد فريق الأمم المتحدة بتوفير 44 مليون جرعة من اللقاحات من خلال مرفق آلية لتلبية احتياجات 20% من السكان هذا العام. تخطط الحكومة لتطعيم 60 مليون شخص هذا العام وجميع السكان بحلول عام 2023.