تحديثات من الميدان #6: بناء الشراكات وجمع الأموال في جميع أنحاء العالم
تعمل فرق الأمم المتحدة في جميع أنحاء العالم معًا لمكافحة كوفيد-19، من خلال الشراكات مع الحكومات والقطاع الخاص والشركاء الآخرين لجمع الأموال لتنفيذ خطط التعافي. نسلط في هذه المقالة الضوء على بعض جهود الاستجابة في جميع أنحاء العالم ابتداء من 17 أبريل 2020.
بربادوس ودول شرق البحر الكاريبي
قام فريق الأمم المتحدة في 10 دول - بما في ذلك باربادوس ودول أخرى في منظمة دول شرق الكاريبي - بوضع خطط الجاهزية والتصدي للجائحة في دول شرق الكاريبي.
أكدت كل هذه البلدان تسجيل حالات إصابة بالفيروس، وتعالج الخطة الجديدة الاحتياجات الصحية الفورية والآثار الاجتماعية والاقتصادية الأوسع للوباء، إذ إن العديد من هذه الاقتصادات صغيرة، ومعرضة للخطر وتعتمد بشكل كبير على السياحة.
أنشأت منظومة الأمم المتحدة فريق عمل مشترك بين الوكالات - يتألف من منظمة الصحة للبلدان الأمريكية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، واليونيسيف، ومكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، وبتوجيه من المنسق المقيم للأمم المتحدة، وذلك بهدف تعزيز كفاءتنا في شراء منتجات عالية الجودة بأسعار أفضل، بما في ذلك معدات الحماية الشخصية، ومجموعات الاختبار، وأجهزة التهوية.
تشيلي
في تشيلي، حيث تم تسجيل حوالي 7200 حالة إصابة مؤكدة بكوفيد، عمل فريق الأمم المتحدة من كثب مع الحكومة منذ بداية تفشي الفيروس، ومعالجة المخاوف الصحية الفورية والآثار الاجتماعية والاقتصادية.
قدمت منظمة الصحة للبلدان الأمريكية المساعدة الفنية والمشورة إلى وزارة الصحة، وهي جزء من لجنة الإدارة للتخطيط والاستجابة لحالة الطوارئ.
يعمل المنسق المقيم للأمم المتحدة في البلاد مع الحكومة لحماية السكان المعرضين للخطر.
سيعيد فريق الأمم المتحدة توجيه صندوقه المشترك المعني بأهداف التنمية المستدامة البالغ 1.5 مليون دولار - وهو مبادرة على مستوى الأمم المتحدة لبرمجة مشتركة للأمم المتحدة لأهداف التنمية المستدامة – من أجل تعزيز الحماية الاجتماعية وإدماج كبار السن، مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة العمل الدولية ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو). كما يساعد فريق الأمم المتحدة ومنظمة الصحة للبلدان الأمريكية واليونيسف ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان الأشخاص المشردين والأشخاص ذوي الإعاقة.
جزر القمر
في جزر القمر، على الرغم من عدم تسجيل أي إصابة بالفيروس، الا أن الأمم المتحدة تعمل بشكل وثيق مع الحكومة على إعداد خطة الجاهزية والاستجابة الاستراتيجية الوطنية الخاصة بها، إذ تساهم بحوالي 2.5 مليون دولار في مبادرة الطوارئ الوطنية وتوفير موظفي الطوارئ.
يعمل رئيس جزر القمر بشكل مباشر مع المنسق المقيم للأمم المتحدة ورؤساء وكالات الأمم المتحدة وصناديقها وبرامجها لتعزيز التعاون ورفع مستوى الجاهزية.
ساعد فريق الأمم المتحدة في إنشاء نظام للمراقبة والتحكم في المطار الدولي، وطلب معدات الحماية الشخصية للمستشفيات وموظفي سيارات الإسعاف، وتوفير إمدادات اختبار ومعدات طبية إضافية للمستشفيات والمختبرات المحلية. كما قامت الأمم المتحدة، بتوجيه من منظمة الصحة العالمية، بتدريب العاملين في مجال الرعاية الصحية والمختبرات على إجراءات الاستجابة لحالات الطوارئ.
تعمل الأمم المتحدة مع البلديات لتعزيز تدابير الصرف الصحي، بما في ذلك أسواق الشوارع.
كازاخستان
في كازاخستان، حيث تم تسجيل حوالي 900 حالة مؤكدة، يعمل فريق الأمم المتحدة من كثب مع السلطات لتلبية الاحتياجات الصحية الفورية.
أعادت منظمة الصحة العالمية تعيين موظفين إضافيين لدعم الجهود الوطنية، كما قامت بتدريب المهنيين الصحيين على الوقاية من العدوى والسيطرة عليها.
أطلق فريق الأمم المتحدة حملات توعية للحد من انتشار الفيروس. كما خصص فريق الأمم المتحدة نحو 1.2 مليون دولار لدعم الجهود، ويعمل مع القطاع الخاص لتعزيز الجاهزية والاستجابة.
نيبال
في نيبال، حيث تم تأكيد 16 حالة رسميًا حتى الآن، أطلق فريق الأمم المتحدة خطة التأهب والاستجابة القطرية التي تتطلب تمويلًا بقيمة 38.23 مليون دولار لتلبية احتياجات الفريق الإنساني وتدخلات التعافي الاجتماعي والاقتصادي الأساسية. تم عرض الخطة على النظراء الوطنيين وممثلي المجتمع الدولي وسيتم تحديثها قريبًا لتشمل احتياجات الحكومة.
يعمل فريق الأمم المتحدة بالفعل على التعافي من الأزمات على المدى القصير والطويل للتخفيف من آثار الإغلاق الشامل، بما يتجاوز الاحتياجات الصحية الفورية، بما في ذلك التأثير على سبل العيش وعودة المهاجرين. تقود منظمة الصحة العالمية الاستجابة الصحية الفورية وتعمل مع الحكومة لضمان الوصول إلى المعدات اللازمة ونظام المراقبة، فضلاً عن القدرات المختبرية.
عمل فريق الأمم المتحدة مع الحكومة لإنشاء مركزين للاتصال لمعالجة الأسئلة المتعلقة بالوقاية من كوفيد-19 والرعاية، ووضع استراتيجية للتواصل والمشاركة المجتمعية مع المؤثرين المحليين للمساعدة في التصدي للشائعات والمعلومات المضللة ووصمة العار التي يتعرض لها المصابين بالفيروس وعائلاتهم، وكذلك منع العنف المنزلي. تم جمع التغذية الراجعة من السكان المتضررين بشكل منتظم، من خلال أدوات مبتكرة للوصول إلى المجتمعات البعيدة عبر الهواتف المحمولة والبرامج الاذاعية التي تستقبل المكالمات.
تم حشد متطوعين شباب من سبع مقاطعات لإطلاق حملات على وسائل التواصل الاجتماعي أنتجها فريق الأمم المتحدة. قدمت المؤسسات المالية الدولية خطط دعمها لنيبال، والتي تشمل قروضًا ميسرة بقيمة 29 مليون دولار من البنك الدولي و20 مليون دولار من بنك التنمية الآسيوي و113 مليون دولار من التسهيلات الائتمانية لصندوق النقد الدولي.