تحديثات من الميدان #9: تلبية الاحتياجات العاجلة
تعمل فرق الأمم المتحدة في جميع أنحاء العالم مع الحكومات والشركاء لتلبية الاحتياجات الفورية لبلدانهم. نسلط في هذه المقالة الضوء على بعض الاستجابات المنسقة للتصدي لكوفيد-19 في جميع أنحاء العالم حتى 8 مايو 2020.
بربادوس ودول شرق الكاريبي
أطلق فريق الأمم المتحدة الذي يغطي باربادوس والبلدان في منظمة دول شرق الكاريبي نداءً بقيمة 29.7 مليون دولار لمكافحة الآثار الهائلة للفيروس في عشرة بلدان وأقاليم.
تعتمد هذه الاقتصادات الهشة بشكل كبير على السياحة، وتتأثر بشدة بتغير المناخ. كما أنها تستعد لموسم أعاصير آخر.
تركز الخطة الجديدة على تعزيز الاقتصادات وخلق فرص العمل وتقوية النظم الصحية وتحسين التعليم من بعد.
يشمل ذلك الحصول على المعدات، وتأمين القدرة على الاتصال الالكتروني للأطفال الضعفاء والحماية الاجتماعية لهم. كما ستسعى الخطة إلى التصدي للعنف القائم على النوع الاجتماعي ودعم ضحاياه، من خلال خطط الحماية الاجتماعية الإقليمية، مثل التحويلات النقدية، للحد من آثار الفيروس.
وقال المنسق المقيم ديدييه تريبوك إن الأمور لا يمكن أن تسير كالمعتاد في دول الكاريبي الجزرية الصغيرة النامية، مشيرًا إلى أن الوباء يمثل أزمة بشرية غير مسبوقة في وجه التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وأضاف أن منطقة البحر الكاريبي لم تكن بحاجة من قبل إلى مستوى المساعدة الذي تتطلبه اليوم. وقد استضاف تريبوك حدثًا عبر الإنترنت مع فاكيتا مولووا كاتووا يوتوويكامانو، الممثل السامي لأقل البلدان نمواً والبلدان النامية غير الساحلية والدول الجزرية الصغيرة النامية.
وانضم إليهما رئيسا وزراء أنتيغوا وبربودا، وكذلك رئيس وزراء سانت لوسيا، إلى جانب رئيس وزراء بربادوس بالنيابة.
البرازيل
في البرازيل، تم تسجيل أكثر من 96000 إصابة مؤكدة بكوفيد-19 وما يقرب من 7000 حالة وفاة مبلغ عنها. يعد هذا حاليًا ثاني أعلى معدل إصابة في الأمريكتين بعد الولايات المتحدة. يعمل فريق الأمم المتحدة من كثب مع السلطات الوطنية والمحلية لتسطيح المنحنى ودعم الاقتصاد، مع التركيز على الفئات الأكثر ضعفاً في المنطقتين الأكثر فقراً.
تحت قيادة المنسق المقيم نيكي فابيانسيك وممثل منظمة الصحة للبلدان الأمريكية، يعمل الفريق على تعزيز النظام الصحي.
في المنطقة الشمالية، التي تستضيف مهاجرين ولاجئين من فنزويلا، تبرعت المنظمة الدولية للهجرة بمعدات للنظام الصحي المحلي؛ بينما تساعد مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين المهاجرين واللاجئين في التقدم للحصول على المساعدة النقدية الطارئة من الحكومة. تدعم اليونيسف وهيئة الأمم المتحدة للمرأة جهود الوقاية من العنف في الملاجئ، ويقوم فريق الأمم المتحدة بنشر المعلومات بلغات عدة للمساعدة في مكافحة كراهية الأجانب وحماية المهاجرين واللاجئين على حدٍ سواء.
يعمل فريق الأمم المتحدة مع السلطات الوطنية والمحلية للحد من انتشار الفيروس بين الشعوب الأصلية، لا سيما في منطقة الأمازون ومناطق أخرى. وبحسب الأرقام الرسمية، يوجد حاليًا 139 إصابة مؤكدة وثماني حالات وفاة بين السكان الأصليين.
في منطقة الأمازون، تساعد الأمم المتحدة وشركاؤها السلطات المحلية في حماية الشعوب الأصلية. في مدينتين رئيستين في المنطقة الشمالية الشرقية، يعمل موئل الأمم المتحدة على تعزيز جهود الوقاية في المستوطنات العشوائية مع توفير الخدمات الأساسية لمساعدة الناس على البقاء في منازلهم أثناء تفشي الوباء.
تدعم منظمة الصحة للبلدان الأمريكية الخطة الوطنية للحد من انتشار الفيروس، بما في ذلك من خلال تعزيز مراقبة متلازمات الجهاز التنفسي والإنفلونزا الحادة، وتدريب الفرق الصحية، ونشر التوعية بلغات عدة. تعمل منظمة الصحة للبلدان الأمريكية مع وزارة الصحة على رصد حالات الإصابة بالفيروس بين الشعوب الأصلية ودعم حملة التطعيم ضد الإنفلونزا.
وتقوم هيئة الأمم المتحدة للمرأة برصد تأثير الوباء على نساء الشعوب الأصلية. كما تعمل من أجل إدراجهن في عملية صنع القرارات المتعلقة بالتصدي للوباء، فضلاً عن ضمان الرعاية الصحية المناسبة، مع التركيز على النساء الحوامل ومنع العنف القائم على نوع الجنس.
لمنع انتشار الفيروس في السجون في جميع أنحاء البلاد، يعمل مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة وكيانات أخرى تابعة للأمم المتحدة بشكل مباشر مع محاكم الولايات.
تعمل منظمة العمل الدولية من جانبها على حماية الوظائف وتلبية احتياجات العمال غير الرسميين.
كما ساعدت اليونيسف في إطلاق إلكتروني لدعم جهود المعلمين والأسر في التعليم المنزلي.
الكاميرون
في الكاميرون، حيث يوجد أكثر من 2000 إصابة مؤكدة، دعمت المنسقة المقيمة أليغرا بايوتشي وفريق الأمم المتحدة الحكومة، حتى قبل تسجيل الحالة الأولى في الكاميرون.
فيما يتعلق بالاحتياجات الصحية العاجلة، طور 14 كيانًا من كيانات الأمم المتحدة خطة للوقاية والاستجابة لدعم المبادرات الوطنية، مع وجود فجوة تمويلية قدرها 15.5 مليون دولار أمريكي.
ساعدت الأمم المتحدة في توظيف العاملين الصحيين، وتوفير مركبات لتعقب المخالطين، والمساعدة في الحصول على الاختبارات وعلى الإمدادات الطبية ومعدات الحماية الشخصية.
يساعد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والبنك الدولي والصندوق العالمي في شراء المعدات الطبية، بما في ذلك أجهزة التنفس الصناعي.
تعمل هيئة الأمم المتحدة للمرأة مع القادة الدينيين والمنظمات النسائية والشبابية، بينما تقوم اليونيسف والسلطات المحلية بتركيب محطات لغسل اليدين وتوفير كمامات للفئات الضعيفة.
فيما يتعلق بالاستجابة الإنسانية، أضافت الأمم المتحدة 100 مليون دولار لتمويل عملياتها الجارية لدعم استجابة كوفيد، من أجل تدريب العاملين الصحيين المجتمعيين في مخيمات اللاجئين. تعمل الأمم المتحدة أيضًا مع الحكومة على تحليل تأثير الأزمة على الاقتصاد المحلي، وإنشاء سلة تمويل مشتركة لتعزيز سبل عيش الناس وانتشال المجتمعات الضعيفة.
إكوادور
في إكوادور، أطلقت الأمم المتحدة وشركاؤها خطة بقيمة 46.4 مليون دولار أمريكي لدعم الحكومة في الاستجابة للفيروس. حاليًا، تم تأكيد وجود ما يقرب من 32000 إصابة، مع أكثر من 1500 حالة وفاة.
يركز فريق الأمم المتحدة على الأشخاص الأكثر ضعفاً، ويقدم الدعم في مجالات تشمل المياه والغذاء والتعليم والمأوى والوقاية من العنف ضد المرأة ودعم السلطات للحد من انتشار الفيروس بين مجتمعات الشعوب الأصلية.
قام الفريق بشراء الكلور لمعالجة المياه وتطهير المرافق الصحية، وتدعم الأمم المتحدة حملة إذاعية باللغة الاسبانية والكيشوا للوصول إلى مجتمعات السكان الأصليين.
من خلال العمل مع الشركاء، قدمت الأمم المتحدة الآن نحو 80 ألف من المعدات - مثل الأقنعة الجراحية والقفازات ومعقمات اليد - للعاملين الصحيين في الخطوط الأمامية. يقدم المتخصصون في علم الأوبئة والطوارئ المساعدة التقنية. كما يتم توفير الإمدادات الصحية من قبل منظمة الصحة للبلدان الأمريكية واليونيسيف.
كما يقدم برنامج الأغذية العالمي والمفوضية والمنظمة الدولية للهجرة وشركاء آخرون قسائم غذائية للنازحين.
في العاصمة كيتو، وفي مدينة غواياكيل التي تضررت بشدة، تساعد الأمم المتحدة في توزيع آلاف المجموعات الغذائية لمن هم في أمس الحاجة إليها.
غانا
في غانا، قام المنسق المقيم للأمم المتحدة بالنيابة سيلفيا لوبيز-إيكرا وفريق الأمم المتحدة القطري بإعادة برمجة الموارد الحالية لدعم استجابة الحكومة للوباء والتخفيف من آثاره الصحية والإنسانية والاجتماعية والاقتصادية.
تبرعت منظمة الصحة العالمية بلوازم مختبرية ومعدات الاختبارات. كما أوفدت خبيرًا تقنيًا من مكتبها الإقليمي في أفريقيا لدعم الجهود التنسيقية ومساعدة وزارة الصحة ومركز عمليات الطوارئ.
يعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مع حكومة غانا لقياس تأثيرات الفيروس على الاقتصاد وإعداد خطة، مع فريق الأمم المتحدة، لتعزيز سبل عيش الناس.
ساعد صندوق الأمم المتحدة للسكان في إنشاء خط ساخن على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع للاستجابة للعنف القائم على النوع الاجتماعي، ويدعم برنامج الأغذية العالمي الحكومة في مراقبة أسعار المواد الغذائية.
تعمل اليونيسف من جانبها مع شركائها لفتح مختبرات قادرة على إجراء الفحوص على المستوى دون الوطني، بينما تعمل مع الحكومة لتسليم مساعدات نقدية لـ322000 أسرة.
ملاوي
في ملاوي، أطلق فريق الأمم المتحدة القطري نداءً بقيمة 140 مليون دولار تقريبًا لدعم استجابة الحكومة الصحية والإنسانية والاجتماعية والاقتصادية العاجلة في مواجهة كوفيد-19.
وقالت المنسقة المقيمة ماريا خوسيه توريس إن النداء الجديد سيركز على العمل على المستوى المحلي لحماية الأشخاص المحتاجين، مع تعزيز الإجراءات الصحية العاجلة للحد من انتشار الوباء. سجلت مالاوي 41 إصابة مؤكدة بكوفيد-19 الذي يؤثر بشدة على اقتصاد البلاد الهش.
تسعى الأمم المتحدة لمساعدة أكثر من 7 ملايين شخص، بما في ذلك 2.5 مليون طفل خارج المدرسة، نصفهم من الفتيات. كما تساعد الأمم المتحدة الحكومة أيضًا في توفير خيارات التعلم من بعد من خلال توفير الغذاء والمياه والصرف الصحي، فضلاً عن التخطيط لإعادة فتح المدارس بشكل آمن.
تستهدف الأمم المتحدة أيضًا 4.8 مليون شخص بالمساعدات الغذائية وسبل العيش، والتي تشمل دعم نظام التسجيل الشامل للحكومة لتوزيع التحويلات النقدية. سيتلقى أربعة ملايين [شخص] المساعدة الصحية، مع تدريب العاملين الصحيين التابعين للأمم المتحدة، وتوفير معدات الحماية الشخصية وتعزيز قدرات الترصد.