تحديثات من الميدان #26: لن تغفل فرق الأمم المتحدة أبدًا عن حياة أي كان
لقد شهد العالم هذا الأسبوع على مرحلة مأساوية: لقي مليون شخص حتفهم بسبب جائحة كوفيد-19. حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيانه العالم على عدم إغفال حياة كل فرد. دعا السيد جوتيريس إلى استمرار الوحدة:
" فيما نتذكر العدد الكبير من الأرواح التي فُقدت، يجب ألا ننسى أبدا أن مستقبلنا يعتمد على التضامن، فنحن شعوب متحدة وأمم متحدة."
هذه الرسالة هي في صميم اهتمامات فرق الأمم المتحدة على الأرض. بالشراكة مع السلطات المحلية والوطنية والشركاء والمجتمع المدني، تواصل فرق الأمم المتحدة محاربة الفيروس بالشجاعة نفسها والالتزام نفسه. نسلط الضوء في هذه المقالة على بعض جهود هذه الفرق في جميع أنحاء العالم.
الهند
يواصل فريق الأمم المتحدة في الهند، بقيادة المنسقة المقيمة ريناتا ديساليان، دعم البلاد لتمكينها من مواجهة التحدي غير المسبوق المتمثل في إصابة أكثر من 6.3 مليون شخص بكورونا.
ساعدت منظمة الصحة العالمية في تتبع 10 ملايين حالة مخالطة وقدمت أكثر من مليون مجموعة اختبار. كما قامت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بتدريب ما يقرب من 4 ملايين عامل صحي في الخطوط الأمامية. ونفذت اليونيسف مبادرات تعليمية استفاد منها 40 مليون طفل وقدمت خدمات صحية أساسية إلى 5 ملايين امرأة وطفل.
قام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من جهته بتوزيع ما يقرب من مليون قطعة من معدات السلامة على ثماني إدارات صحية في جميع أنحاء البلاد. كما قدم نحو نصف مليون مجموعة أدوات السلامة و60 مليون كيلوغرام من المواد الغذائية إلى 200 ألف عامل نظافة.
أتاح تطبيق على الهاتف المحمول طوره برنامج الأغذية العالمي ربط 8 ملايين شخص بالنظام العام لتوزيع الغذاء. ومن أجل دعم الأعمال التجارية، تقدم منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية ومنظمة العمل الدولية المساعدة للشركات المتوسطة والصغيرة، في حين تم تطوير تطبيق جديد بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يجمع المعلومات حول المهارات والحماية الاجتماعية لـ4.3 مليون عائد.
لمساعدة النساء ضحايا العنف، قامت هيئة الأمم المتحدة للمرأة بتدريب 100.000 متطوع وموظف في مراكز الدعم وخطوط المساعدة.
كينيا
يأتي تأثير الوباء على حياة الناس وسبل عيشهم ليضيف إلى تأثيرات الفيضانات وغزو الجراد والجفاف. قام فريق الأمم المتحدة في كينيا، بقيادة المنسق المقيم سيدهارث تشاترجي، بصرف 45 مليون دولار أمريكي من ميزانية الأنشطة العادية المنصوص عليها في إطار التنمية الذي تعمل بموجبه الأمم المتحدة في البلاد.
وبالتعاون مع السلطات الوطنية، أطلقت الأمم المتحدة نداءً عاجلاً لتعبئة 270 مليون دولار لاستكمال الجهود المبذولة للتصدي للوباء - تم حشد 60 مليون دولار منها حتى الآن. كما نشرت الأمم المتحدة ما يقرب من 150 موظفًا ومتطوعًا لتعزيز استجابة السلطات الوطنية والمحلية.
أعدت الأمم المتحدة خطة استجابة اجتماعية واقتصادية لكوفيد-19 لمعالجة المشاكل في نظام الرعاية الصحية والحماية الاجتماعية وفرص العمل والتماسك الاجتماعي. سيتم تنفيذ خطة التعافي هذه في العامين المقبلين بقيمة 155 مليون دولار للتركيز على التعافي بشكل أفضل من الوباء وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ملاوي
يواصل فريق الأمم المتحدة في ملاوي، بقيادة المنسقة المقيمة ماريا خوسيه توريس ماتشو، العمل لإنقاذ الأرواح وسبل العيش.
على الصعيد الصحي، قدم برنامج الغذاء العالمي مخزونًا من الإمدادات الطبية ومعدات الحماية الشخصية. وفي الوقت نفسه، يعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مع الجامعات على تطوير تطبيق للهواتف المحمولة لتتبع حالات الاختلاط ورسم خرائط لحالات تفشي المرض والمناطق التي يسجل فيها عدد كبير من الإصابات.
يصل فريق الأمم المتحدة إلى أكثر من مليوني شخص من خلال الحملات الاعلامية والمشاركة المجتمعية. طور برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أكثر من 4000 منتج للحملات بلغة برايل، وأنتجت الأمم المتحدة أيضًا أغنية تشجع على الوقاية من الفيروس باللغات المحلية من أجل الوصول إلى جمهور أوسع وأصغر سنًا.
ساعدت اليونيسف من جانبها في نشر رسائل الوقاية من خلال المسرح المجتمعي ووسائل الإعلام المسموعة والمرئيبة، مع حشد القادة التقليديين لتشجيعهم على تعزيز المساواة بين الجنسين في المجتمعات الريفية.
قبل إعادة فتح المدارس، أنشأت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين كتيبًا للأطفال كجزء من الجهود المبذولة لمنع العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، بينما تقدم هيئة الأمم المتحدة للمرأة الدراجات ومستلزمات النظافة للنساء والفتيات المستضعفات، وتوفر لهن دعمًا إضافيًا من خلال تقديم المنح الدراسية.
دعمت منظمة الأغذية والزراعة من جانبها الحكومة على الانخراط في حوار مع مجتمعات الصيد، ولا سيما مع النساء والشباب الناشطين في هذا المجال.
الفلبين
يواصل فريق الأمم المتحدة في الفلبين جهوده للتصدي لوباء كوفيد-19. حشدت الأمم المتحدة ما يقرب من 30 مليون دولار لتمكين 20 وكالة وصندوقًا وبرنامجًا تابعًا للأمم المتحدة من تنفيذ حوالي 150 استجابة لحالات الطوارئ في جميع أنحاء البلاد. يتم تنفيذ ستين في المائة من هذه الأنشطة على الصعيد الوطني، بينما تركز 20 في المائة على منطقة بانجسامورو المتمتعة بالحكم الذاتي في مينداناو المسلمة.
تساعد منظمة الصحة العالمية في تعزيز نظام المراقبة الوطني للكشف السريع عن الفيروس، بينما تساعد اليونيسف المجتمعات الأكثر تأثراً بالوباء.
يقدم برنامج الأغذية العالمي من جانبه الدعم اللوجستي والفني لتحسين الأمن الغذائي، وتوفر منظمة الأغذية والزراعة البذور والأسمدة والإمدادات الأخرى للمزارعين والصيادين في إيفوغاو، وماغوينداناو، وكوتاباتو، وكوتاباتو الجنوبية. قدم الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) أكثر من 130 مليون دولار في شكل قروض ومنح لتمويل مشاريع تهدف إلى التخفيف من تأثير الوباء على قطاعي الزراعة ومصايد الأسماك.
كما تضع الأمم المتحدة خبرتها الفنية والتحليلية بتصرف فرقها القطرية لدعم جهود التعافي. وقد برزت التقييمات التي أجرتها منظمة العمل الدولية وهيئة الأمم المتحدة للمرأة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وصندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية في هذا المجال.
زمبابوي
يدعم فريق الأمم المتحدة في زمبابوي، بقيادة المنسقة المقيمة ماريا ريبيرو، الاستراتيجية الوطنية الجديدة للتعافي بشكل أفضل من كوفيد-19 من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة. تستهدف هذه الخطة 5.6 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات اجتماعية واقتصادية.
تساعد منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) واليونيسيف حوالي 4.5 مليون طالب على مواصلة تعليمهم من بعد وتقديم المشورة حول كيفية فتح المدارس في ظروف صحية آمنة.
ساعدت منظمة الصحة العالمية ومكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع هذا الشهر أكثر من 20000 شخص في المجتمعات المتضررة من إعصار إيداي العام الماضي. كما وصل برنامج الأغذية العالمي إلى أكثر من 320.000 شخص في 22 منطقة في شهر سبتمبر - بزيادة قدرها 11٪ مقارنة بالشهر الماضي.
في المجتمعات الريفية، يدعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي 840.000 مزارع للحصول على مياه الشرب، بينما يواصل برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز تقديم العلاج المجاني بمضادات الفيروسات العكوسة لأكثر من مليون شخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية.
ساعدت المنظمة الدولية للهجرة حوالي 20 ألف مهاجر على العودة إلى زمبابوي، بينما قدم صندوق الأمم المتحدة للسكان معلومات إلى 30 ألف شخص وساعد أكثر من 3000 من الناجين من العنف القائم على النوع الاجتماعي في شهر سبتمبر.