منظومة الأمم المتحدة الإنمائية في وضع أفضل لتنفيذ خطة عام 2030: التغييرات واضحة
نيويورك، 21 مايو 2019 - أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للدول الأعضاء أن منظومة الأمم المتحدة الإنمائية أصبحت أكثر تماسكًا وخضوعًا للمساءلة والشفافية، مع وجود جيل جديد من فرق الأمم المتحدة القطرية التي تدعم البلدان لتكثيف جهودها من أجل أهداف التنمية المستدامة.
وقد أدلى الأمين العام بملاحظاته أثناء تقديمه تقريرًا مرحليًا رئيسيًا إلى الدول الأعضاء، يسلط الضوء على التدابير التي تم وضعها لإعادة تنظيم منظومة الأمم المتحدة الإنمائية للوفاء بخطة عام 2030 - وهو التزام تعهدت به 193 دولة لدفع عجلة التقدم في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، بما يضمن عدم تخلف أحد عن الركب بحلول عام 2030.
وقال غوتيريش، الذي قدم تقريره إلى المجلس الاقتصادي والاجتماعي خلال جزئه المتعلق بالأنشطة التنفيذية من 21 إلى 23 مايو: "في الأول من يناير، بدأنا حقبة جديدة في منظومة الأمم المتحدة الإنمائية. وكما يوضح تقريري، نحن نتقدم بشكل جيد في هذه الرحلة التحويلية".
شهد عام 2019 إطلاق نظام المنسقين المقيمين الذي يتسم بالنشاط والاستقلالية والتمكين، بما في ذلك مكتب التنسيق الإنمائي، وهو كيان جديد في الأمانة العامة للأمم المتحدة ينسق عمل 129 من المنسقين المقيمين للأمم المتحدة. مع تحقيق تكافؤ كامل بين الجنسين، فإن هؤلاء المنسقين المقيمين هم الممثلون المعينون للأمين العام لشؤون التنمية في البلدان، حيث يقودون فرق الأمم المتحدة لدعم الحكومات بشكل أكثر فعالية من أجل تنفيذ خطة عام 2030.
وقال الأمين العام: "نحن ماضون قدمًا في إنشاء جيل جديد من فرق الأمم المتحدة القطرية، تكون أكثر تكاملاً واستجابةً وخضوعاً للمساءلة لأنها تستجيب لأولويات واحتياجات البلدان باستخدام توجيهات وسائل وأدوات محدثة".
ولكنه أضاف أن "العالم لا يتحرك بالسرعة الكافية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وعدم ترك أي شخص يتخلف عن الركب - ونحن نخسر أيضًا السباق ضد تغير المناخ".
في 22 مايو، واصلت نائبة الأمين العام المناقشات المفتوحة والصريحة مع الدول الأعضاء، وعرضت تقريرها عن مكتب التنسيق الإنمائي الذي تم إنشاؤه حديثًا، وهو الأمانة العامة لمجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، ويضم 40 وكالة وصندوقًا وبرنامجًا تعمل جميعها في مجال التنمية على المستويات العالمية، الإقليمية والقطرية.
فوائد ملموسة
وخلال جلسة تفاعلية ترأسها الممثل الدائم لبيلاروسيا لدى الأمم المتحدة، قال المنسقون المقيمون إن "التغييرات واضحة" والإصلاحات تؤدي إلى منظومة أكثر تماسكًا.
وقالت المنسقة المقيمة في تايلاند ديردري بويد إنها لاحظت أن العلاقة داخل فريق الأمم المتحدة القطري أصبحت متماسكة أكثر، مشددة على أنه يمكن بذل المزيد من الجهود في مجال الشفافية المالية والبيانات لأغراض التنمية. وأضافت: "أصبح التوظيف في مكتب المنسقين المقيمين اليوم أكثر تنظيماً، وبات أعضاء فريق الأمم المتحدة القطري يعرفون ما يمكن توقعه من مكتب المنسق المقيم مع زيادة واضحة في مستوى ثقتنا بأنفسنا".
ورأى المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية ونائب الممثل الخاص للأمين العام في لبنان فيليب لازاريني أن الإصلاح يتطلب تحولا في طريقة عمل الأمم المتحدة، بما في ذلك كيفية تعاملها مع الشركاء.
وقال "نحن بحاجة إلى زيادة المشاركة الاستراتيجية مع شركائنا من خلال مكتب المنسقين المقيمين"، مضيفًا أن مكتبه يبحث حاليًا في خلق مجموعة من الشركاء للعمل مع فريق الأمم المتحدة القطري.
كما شاركت المنسقة المقيمة في البوسنة والهرسك سيزين سنان أوغلو العديد من الفوائد الفورية للإصلاح، بما في ذلك توفير 20٪ من التمويل من خلال جمع العديد من وكالات الأمم المتحدة وصناديقها وبرامجها للعمل في المكان نفسه، بالإضافة إلى استخدام السيارات نفسها والمعلومات والدعم التكنولوجي. كما سلطت الضوء على الدور المهم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الذي كان يدير نظام المنسقين المقيمين في السابق. وعلى الرغم من فقدان الجزء الأكبر من قيادته الميدانية الأساسية، فقد دعم بشكل كامل الانتقال السلس إلى الأمانة العامة للأمم المتحدة.