نائبة الأمين العام للأمم المتحدة للشباب: استخدموا التكنولوجيا لمساعدة أفريقيا على تحقيق أهداف التنمية المستدامة وليس لبث الكراهية
فيكتوريا فولز، زمبابوي، 25 فبراير 2020 (اللجنة الاقتصادية لأفريقيا) - في حدث يهدف إلى تعزيز مشاركة الشباب، تحدثت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة السيدة أمينة محمد يوم الاثنين إلى مئات الشباب من جميع أنحاء القارة الأفريقية، حيث حثتهم على استخدام التكنولوجيا بفاعلية للمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وعدم تأجيج الكراهية والانقسام.
وقالت محمد، التي كانت في زمبابوي لحضور المنتدى الإقليمي الأفريقي السادس للتنمية المستدامة والدورة الاستثنائية لآلية التنسيق الإقليمية، إن الشباب اليوم لديهم أدوات وأجهزة تكنولوجية أكثر من شباب الأمس، مثل الهواتف المحمولة لاستخدامها في سعيهم نحو مستقبل أفضل.
وأضافت: "لا تستخدموا هواتفكم لزرع الكراهية والانقسام، بل للجمع في سبيل تحقيق أهداف التنمية المستدامة"، وناشدتهم أن يتعاملوا مع مستقبلهم بجدية والعمل الجاد لضمان عدم سيطرة أي شخص عليه، واستخدام العلوم والتكنولوجيا والابتكار لإحداث التغيير. "يجب أن تتصرفوا اليوم، وليس غدًا. استخدموا قوتكم الشبابية - الأمر متروك لكم لرسم مستقبلكم".
خلال تفاعلهم مع نائبة الأمين العام، أعرب الشباب عن رغبتهم في أن تضع الحكومات سياسات شاملة، والقضاء على النزاعات والفقر، وخلق فرص عمل، والعمل في مواجهة تغير المناخ، وتعزيز التكافؤ بين الجنسين، ومنح الشباب فرص المشاركة في عمليات صنع القرار، وتسهيل إنشاء مراكز الابتكار وتمويلها.
وقالت محمد، التي وعدت الشباب بأنها ستنقل إلى قادة القارة مخاوفهم واقتراحاتهم للارتقاء بها إلى المستوى التالي من خلال إشراك الشباب إن "ما سمعته هنا اليوم يشكل مصدر إلهام. لقد منحتموني الطاقة للعودة والمحاربة في سبيل هذه القضايا".
وقد شاركت في هذا الحدث آية الشابي، مبعوثة الشباب للاتحاد الأفريقي، التي دعت الشباب إلى المشاركة بشكل أكثر وضوحًا في جهود الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي المرتبطة بالسلام والأمن وآليات التعاون الأخرى.
وفي المناقشة التالية، سلط المتحدثون الضوء على أهمية إضفاء الطابع المؤسسي على مبدأ "القيادة المشتركة بين الأجيال" من أجل ضمان انتقال حقيقي نحو جيل الشباب، وكذلك إشراك الشباب في التحالفات المواضيعية.
وردًا على سؤال من محمد عن رؤيتهم للمستقبل، كان معظم الشباب متفائلين، في حين أعربت أقلية عن تشاؤمها معتبرة أنه من غير المرجح أن يتغير شيء.
يُعدّ هذا الحث جزءًا من المناقشات المختلفة الجارية على مستوى العالم احتفالًا بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين لإنشاء الأمم المتحدة في عام 2020. من خلال هذه الحوارات، تسعى الأمم المتحدة إلى بناء رؤية عالمية وزيادة فهم التهديدات التي تواجه مستقبلنا ودعم الجهود المبذولة لزيادة التعاون الدولي من أجل تحقيق هذه الرؤية.
أقيم هذا الحدث تحت شعار: UN75 - المستقبل الآن: مشاركة الشباب الأفريقي في عقد العمل.