تحديثات من الميدان #8: جهود الاستجابة الاستباقية في جميع أنحاء العالم
تعمل فرق الأمم المتحدة في جميع أنحاء العالم مع الحكومات والشركاء للتصدي لجائحة كوفيد-19. نسلط الضوء فيما يلي على بعض الجهود التي قامت بها فرق الأمم المتحدة في جميع أنحاء العالم حتى 1 مايو 2020:
كينيا
يدعم فريق الأمم المتحدة في كينيا استجابة الحكومة حتى منذ قبل تسجيل أول إصابة مؤكدة بالفيروس. قام الفريق بنشر أكثر من 80 من موظفيه ومتطوعين لدعم استجابة الحكومة، بما في ذلك الاتصالات في حالات الأزمات.
يقود المنسق المقيم، سيدهارث تشاترجي، الاستجابة الصحية والإنسانية والاجتماعية والاقتصادية الشاملة للأمم المتحدة لدعم جهود الحكومة.
دفع التحليل الذي أجراه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي حول التأثير الاقتصادي للوباء الحكومة إلى إنشاء صندوق لتعزيز التحويلات النقدية، مع التركيز على أفقر الناس.
وفي مجال حقوق الإنسان، دخل مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في شراكة مع مراكز العدالة الاجتماعية لإجراء رصد للتأثيرات على المستوطنات غير الرسمية عبر أكثر من 1500 أسرة في ثماني مقاطعات في كينيا. يدعم برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي المنظمات غير الحكومية [الكينية] للتأكد من أن استجابة البلاد تركز جيدًا على حقوق الإنسان.
دخل موئل الأمم المتحدة من جانبه في شراكة مع كندا والنرويج لإنشاء مرافق لغسل اليدين في المستوطنات العشوائية والأحياء الفقيرة في نيروبي. كما وزعت اليونيسف الآلاف من اللوازم للوقاية من العدوى والسيطرة عليها، بينما تقوم اليونسكو بتدريب الصحافيين للحد من انتشار المعلومات المضللة ومكافحة التمييز.
موريتانيا
تم تسجيل سبع إصابات مؤكدة في موريتانيا، حيث يدعم المنسق المقيم للأمم المتحدة، أنتوني أوهيمينج بواما، وفريق الأمم المتحدة خطة استجابة الحكومة ويعملون على توفير التمويل اللازم لتنفيذها.
على الصعيد الصحي، ساعدت منظمة الصحة العالمية في تعزيز قدرات المخبرات على إجراء الاختبارات، فضلاً عن توفير سيارات الإسعاف وإنشاء وحدة علاج للمرضى في العاصمة. قدمت اليونيسف من جانبها معدات التعقيم، ودربت الأطباء على كيفية الوقاية من العدوى وإدارة الحالات، بينما ساعدت المنظمة الدولية للهجرة في إنشاء مناطق عزل ودربت موظفي الحدود على إجراءات السيطرة على كورونا. عملت الأمم المتحدة أيضًا على إنشاء مركز اتصال مخصص لكوفيد-19 استقبل أكثر من 200000 مكالمة خلال الأسبوع الأول وحده. كما أنتج الفريق مواد إعلامية باللغات الوطنية الأربع وعمل مع قادة دينيين محليين لنشر المعلومات عبر شبكة مؤلفة من 5000 مسجد.
بالتعاون مع الشركاء، دربت الأمم المتحدة أيضًا أكثر من 350 عاملاً مجتمعي للتعامل مع 70000 شخص إضافي ووضع آلية لرصد المعلومات المضللة والتصدي لها. بهدف دعم اللاجئين، نظمت كيانات الأمم المتحدة أنشطة توعية من الباب إلى الباب في مخيم مبيرا لتوعية السكان بمخاطر كوفيد وتدابير الوقاية.
ميانمار
في ميانمار، تم تسجيل 146 إصابة مؤكدة بكوفيد-19. يعمل فريق الأمم المتحدة مع الحكومة لمعالجة تأثير الوباء على الشركات التجارية، مع تعزيز الفرص للنساء والرجال في جميع أنحاء البلاد.
بفضل دعم الاتحاد الأوروبي بقيمة 5 ملايين يورو، تساعد الأمم المتحدة العمال في قطاع الملابس - معظمهم من النساء. تهدد الجائحة نصف العاملين في صناعة الملابس والبالغ عددهم 700 ألف بفقدان وظائفهم أو تعليق رواتبهم.
خصص صندوق آخر مدعوم من الأمم المتحدة، بدعم من أستراليا وكندا وأيرلندا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، 3 ملايين دولار أمريكي لخطط التمويل الصغير التي ستفيد نصف مليون شخص متضرر من الانكماش الاقتصادي، لا سيما الأسر والمزارعون والعمال في قطاع الملابس - كثير منهم من النساء.
نيبال
في نيبال، بلغ عدد الحالات 52 حالة، حتى يوم أمس. تقوم الأمم المتحدة في البلاد بإنشاء صندوق استئماني متعدد الشركاء لتمويل الدعم المقدم في مجالات عدة تشمل الصحة واللوجستيات والمياه والصرف الصحي والتغذية والتنسيق والحماية والاتصالات.
قام الفريق القطري للعمل الإنساني، بدعم من الصليب الأحمر وشركاء آخرين، بتقييم 900 موقع للحجر صحي في نيبال لضمان احترام معايير الصحة والنظافة الصحية المناسبة وغيرها من معايير السلامة.
يدعم فريق الأمم المتحدة أيضًا جهود الاتصالات التي تبذلها الحكومة لاحتواء انتشار الفيروس، من خلال نشر رسائل بلغات متعددة عبر 22 قناة تلفزيونية وطنية وأكثر من 500 محطة إذاعية في جميع أنحاء البلاد، حيث تصل إلى أكثر من 15 مليون شخص.
ساموا
لم تسجل أي إصابة مؤكدة بكورونا في ساموا حتى الآن، ولكن الوباء قد أثر بالفعل على اقتصاد البلاد، وعلى بلدان أخرى في جنوب المحيط الهادئ.
تشرف المنسقة المقيمة، سيمونا مارينيسكو، على استجابة فريق الأمم المتحدة والتي تغطي ثلاث مناطق. يقدم فريق الأمم المتحدة - بما في ذلك برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وصندوق الأمم المتحدة للسكان واليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية - المساعدة الفنية للقطاع الصحي من خلال شراء الإمدادات الطبية الضرورية ومعدات الحماية الشخصية. كما يدعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الحكومة بمعدات الاختبار لتقليل الاعتماد على مرافق الفحص الخارجية في المنطقة.
على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي، تعمل الأمم المتحدة مع الحكومة على إنشاء بنك طعام لدعم أكثر من 4000 أسرة إلى حين استقرار الوضع الاقتصادي.
سيتم دعم بنك الغذاء جزئيًا من خلال إعادة توجيه التمويل الذي كان يخصصها صندوق الأمم المتحدة المعني بأهداف التنمية المستدامة لخطط الحماية الاجتماعية، مثل التحويلات النقدية التي تمنع الناس من الوقوع في براثن الفقر. يخصص فريق الأمم المتحدة أيضًا 25٪ من التمويل الحالي البالغ 3.5 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي في إطار مبادرة تسليط الضوء للتصدي لتأثيرات الوباء في مجال العنف ضد النساء في منازلهن.
جنوب أفريقيا
أطلق فريق الأمم المتحدة في جنوب أفريقيا أمس نداءً طارئًا بقيمة 136 مليون دولار لمساعدة ما يصل إلى 10 ملايين شخص في المجتمعات الضعيفة التي تواجه مخاطر مرتبطة بكوفيد-19 في مجالات مثل الصحة والمياه والصرف الصحي والأمن الغذائي والعنف القائم على النوع الاجتماعي.
يأتي هذا النداء بالتزامن مع بدء التخفيف التدريجي لتدابير الإغلاق الذي شمل الحدود لمدة 35 يومًا.
بالإضافة إلى إعلان حالة الطوارئ الصحية، فإن الصدمة الاقتصادية الناجمة عن الوباء تؤثر بشكل كبير على سبل عيش السكان، لا سيما النساء والأطفال.
وقالت المنسقة المقيمة، ناردوس بيكيلي توماس، إنها شعرت بالتفاؤل من الرسالة التي حملتها الحكومة بأن التعافي من الجائحة سيقود إلى وضع إنمائي مختلف، مع التركيز بشكل أكبر على الشمولية للتأكد من عدم ترك أي شخص خلف الركب.