في جنوب أفريقيا: يشجع أحد التطبيقات على السلوكيات الصحية الآمنة لمكافحة كوفيد-19
عاش آلان فان دير مولين (24 عامًا) طفولة صعبة في منطقة كيب فلاتس بجنوب أفريقيا.
وسط عنف العصابات وقلة الفرص والآمال، كان من الممكن أن تأخذ الأمور منعطفًا مختلفًا تمامًا بالنسبة له.
ومع ذلك، انجذب إلى ورشة الجاز عندما كان مراهقًا، وشرع في النهاية رحلة ابتكار من شأنها أن تغير حياة الآلاف من الشباب من بعض أكثر المجتمعات قسوة في جنوب أفريقيا.
يتذكر قائلًا: "ذهبت إلى هناك من أجل الموسيقى، لكن ما وجدته هو المعرفة".
بدعم منRLabs ، المؤسسة الاجتماعية التي نظمت ورشة العمل، شارك آلان في إطلاق Zlto ، وهو تطبيق ويب مكافآت رقمية حائز على جوائز ساعد أكثر من 2 مليون شخص.
يستخدم Zlto ، تلفظ "Zlato" وتعني "الذهب"، تقنية بلوكشين لمنح مكافآت عبر الإنترنت مقابل العمل التطوعي والتعلم والأعمال الصالحة. يمكن استخدام المكافآت لشراء البقالة والملابس والبيانات المتنقلة...
يقول آلان: "البطالة مشكلة كبيرة هنا، وهكذا بدأت Zlto".
حتى قبل الجائحة، كان أكثر من نصف الشباب الذين يعيشون في مجتمعات مثل Cape Flats عاطلين عن العمل، وغالبًا ما تكون فرصهم شحيحة أو معدومة.
"من خلال التطوع، يكتسب الشباب خبرة عملية ويكسبون نقاطًا لشراء المنتجات التي يحتاجون إليها: الملابس، والهواتف المحمولة، وتذاكر الحافلات - باختصار ، كل ما يحتاجه المرء لتحقيق النجاح".
من خلال تزويد الشباب بمهارات وخبرة عملية يمكن التحقق منها، ومساعدتهم على تغطية تكاليف البحث عن عمل، مثل السفر لإجراء المقابلات، تساعد Zlto في كسر الحواجز التي يواجهونها أثناء بحثهم عن عمل.
يمكن الحصول على السلع والخدمات من أكثر من 1000 متجر في جميع أنحاء البلاد.
يقول آلان: "يضطر الكثير من الشباب للاختيار بين الذهاب إلى المدرسة للتعلم وإعالة أسرهم. بفضل هذا التطبيق، لم تعد هذه المعضلة قائمة".
ابق في المنزل وحافظ على سلامتك
تم تأكيد أكثر من 2500 حالة إصابة بفيروس كورونا في جنوب أفريقيا حتى الآن، وتم إعادة توجيع تطبيق Zlto بسرعة للمساعدة في وقف انتشار الفيروس وتخفيف التأثير الاجتماعي والاقتصادي للأزمة.
من خلال مبادرة "ابق في المنزل وحافظ على سلامتك"، يكسب آلاف الشباب الآن مكافآت لغسل أيديهم وتنظيف منازلهم ورعاية أحبائهم.
يقول مارلون باركر، الذي أسس شركة RLabs في عام 2008: "ما نقوم به هو مكافأة السلوك الآمن والصحي في مواجهة كوفيد-19".
يمكن للمستخدمين أيضًا الوصول إلى دورات مجانية حول الصحة والنظافة والمهارات الحياتية وإدارة الأموال. ومن خلالZlto ، يتلقون معلومات موثوقة ومثبتة وحاسمة حول كيفية حماية أنفسهم من فيروس كورونا.
يقول مارلون: "هناك المزيد والمزيد من المستخدمين الشباب الكرماء على Zlto. حتى الآن، حصل أكثر من 500 مسن على قسائم لدفع فواتير الكهرباء من قبل شباب لم يلتقوا بهم قط".
ابتكار فريد من نوعه العالم
كان فريق Zlto واحدًا من خمسة فائزين في مسابقة Big Think Challenge، وهي مسابقة عالمية نظمها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي واليونيسف تكافئ الابتكارات الرائدة التي تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة العالمية، وتهدف إلى القضاء على الفقر وتعزيز السلام والازدهار وحماية الكوكب بحلول عام 2030.
تم اختيار الفريق من بين أكثر من 190 فريق مرشح من قبل لجنة من قادة الأمم المتحدة والمجتمع المدني، وقد تلقى الفريق 200000 دولار أمريكي لمواصلة تطوير مشروعه.
يهدف الفريق إلى الوصول إلى 100000 مستخدم شاب جديد، وبناء واجهة خالية من البيانات وتسهيل الوصول إلى منصة Zlto من خلال العديد من منصات المراسلة الفورية المجانية.
تقول جينا لوكاريلي، قائدة فريق برنامج Accelerator Lab Network التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي: "تُعدّ Zltoمثالًا رائعًا للشراكة بين اليونيسف وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي للاستفادة من الابتكارات على مستوى المجتمع المحلي في البلدان حول العالم"
Zlto" هي نوع الحلول التي يسعى برنامج Accelerator Lab التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في جنوب أفريقيا إلى الترويج لها كجزء من شبكة المختبرات العالمية التي تخدم حاليًا 78 دولة. تساعد هذه المختبرات الحكومات على استكشاف وتجربة وتطوير مجموعات من الحلول لمواجهة تحديات اليوم الأكثر إلحاحًا."
يقول فايز كينج، نائب المدير التنفيذي للنتائج الميدانية والابتكار في اليونيسف: "في سياق الكفاح من أجل إنقاذ الأرواح والحفاظ على سبل العيش في مواجهة كوفيد-19، أصبحت الأدوات المبتكرة التي يديرها الشباب مثل Zlto أكثر حاجة من أي وقت مضى".
"تُظهر قصة آلان أن تمكين المبتكرين الشباب الذين يطورون مشاريع ابتكارية ويستثمرون في الحلول المبتكرة التي تغير حياة الناس - في وقت الأزمات وما بعدها - يفيد الجميع".
ويشير آلان إلى أن "تطبيق Zlto يتعلق بالكرامة، وهو ليس مجرد صدقة. يتعلق الأمر بمساعدة الشباب على المضي قدمًا في الحياة".
من إنتاج برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في أفريقيا. لقراءة المقالة الأصلية المنشورة على موقع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، انقر هنا.