العالم بصور: مصورون هواة يشاركون في مسابقة نظمتها الأمم المتحدة في فييت نام بعنوان "المستقبل الذي أصبو إليه"
أحيانًا تكون صورة واحدة كافية لتجعلنا نرى العالم.
نرى اللحظات الشخصية، لحظات عظيمة من النضال.
نرى أنفسنا هناك، وإذا نظرنا من كثب، نرى الآخرين هناك.
نشعر بتموجات الذاكرة، نتخيل الاحتمالات.
كل هذا وأكثر بكثير نراه من خلال صور الفائزين في مسابقة "المستقبل الذي أصبو إليه" التي نظمتها الأمم المتحدة في فييت نام للاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين لإنشاء الأمم المتحدة. تم عرض صور الفائزين وشاهدها أكثر من 100000 شخص على وسائل التواصل الاجتماعي.
مواهب من جميع أنحاء العالم
من بين نحو 1000 طلب، تم اختيار 49 صورة لعرضها في متحف المرأة الفيتنامية في أكتوبر كجزء من إحياء الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لإنشاء الأمم المتحدة. جاء المصورون الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و70 عامًا من جميع أنحاء فييت نام. فازت الصورة التي حملت عنوان "استمرار الحلم" للمصور نجوين ثانه كانج بالمركز الأول في المسابقة، تظهر رجلاً بترت ساقه وهو يلعب كرة القدم مع ابنه، وقد استخدم عكازه بمثابة المرمى.
التطلع إلى المستقبل
كان عام 1945 عامًا محوريًا بالنسبة لفييت نام والعالم. في هذا العام، حصلت فييت نام على استقلالها وتم إنشاء الأمم المتحدة. لذلك طُلب من المشاركين في المسابقة استخدام لغة التصوير لتخيل المستقبل الذي يصبون إليه. في الصورة التي تحمل عنوان "شيخوخة سعيدة" والتي فازت بالجائزة الثانية، يظهر لنا المصور هو آنه تيان زوجين في الثمانينيات في العمر، كانا شاهدين صغيرين على أحداث هذا العام المميز للغاية. يمكننا أن نرى في هذين الزوجين الأمل المتجدد بمستقبل أفضل.
سعيد وبصحة جيدة
أن تكون بصحة جيدة أمر أساسي لعيش حياة سعيدة. لذا فإن تعزيز الصحة هو أحد أهداف التنمية المستدامة التي تبنتها دول العالم في عام 2015. في الصورة التي فاز من خلالها بالمركز الثالث، يظهر لنا المصور فام كووك هونغ أبًا سعيدًا وهو يحمل طفله بين ذراعيه في مركز التطعيم. تسعد زوجته برؤيته يتولى مسؤولية كانت تقتصر على النساء في السابق. يضمن التطعيم للأطفال بداية جيدة في الحياة.
عمل لائق للجميع
العمل شاق، والأجر ضئيل. امرأة تصبغ الألياف باليد. إنها مجرد خطوة واحدة في عملية التصنيع الشاقة لإنتاج سجاد جميل يستخدمه الناس للأكل أو الصلاة أو الموسيقى أو عندما يستريحون. تكشف هذه الصورة، التي التقطها تران دينه دوي وتا كووك هوي، ظروف العمل الكامنة وراء الأشياء التي نستخدمها يوميًا من دون طرح أي أسئلة. تشجعنا هذه الصورة على التفكير في كيفية تحسين ظروف العمل.
عالم شامل يسهل الوصول إليه
تم اختيار 49 صورة من الصور الفائزة من قبل لجنة مؤلفة من 7 حكام يمثلون عالم التصوير الصحفي وجمعيات الشباب وعالم الدبلوماسية والأمم المتحدة ومتحف المرأة الفييتانمية. تم اختيار إحدى الصور من قبل الجمهور خلال تصويت تم تنظيمه على وسائل التواصل الاجتماعي تحت عنوان "جائزة من اختيار الجمهور". تظهر الصورة التي التقطها نغوين ترونج هيو بعنوان "رسم الأحلام" رجلاً مبتور اليدين والساعدين يرسم لوحة. بالنسبة لابنه الذي ينظر إليه، إنه نموذج للإصرار. في فييت نام، يعاني حوالي واحد من كل ثلاثين شخصًا من الإعاقة، وقد بُترت أطراف العديد من هؤلاء الأشخاص بسبب ذخائر غير منفجرة أو عدوى أو لأسباب أخرى.
عدم ترك أحد يتخلف عن الركب
من خلال تعهدها لعام 2015 بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، التزمت دول العالم بـ"عدم ترك أي أحد يتخلف عن الركب". من بين الأشخاص الأكثر حرمانًا، أم وابنها قام نغوين هوو خيم بالتقاط صورة لهما بعنوان "الطفولة المهجورة" والتي تظهر "مشهدً حزينًا للغاية": أم وابنها يجمعان أي شيء ذي قيمة مثل البلاستيك القابل لإعادة التدوير والأشياء الصغيرة التي يمكن إعادة بيعها. يدفعنا كفاحهما لكسب لقمة العيش للعمل من أجل عالم أكثر عدلاً.
مواجهة كوفيد-19 معًا
مع استمرار جائحة كوفيد-19 في إزهاق الأرواح في المجتمعات حول العالم، يتأقلم الناس قدر المستطاع عن طريق الحد من الاتصال المباشر. "ابق في المنزل مع جدتك" صورة التقطتها تسونغ تام نرى فيها فتاة صغيرة تفكر في خطوتها التالية خلال لعبة الشطرنج مع جدتها. في عينيها يمكننا أن نرى أنفسنا في مواجهة مستقبل غامض.
قوة التضامن
قال المنسق المقيم للأمم المتحدة في فييت نام كمال مالهوترا إن "الأمم المتحدة ترمز إلى قوة التضامن في مواجهة التحديات العالمية".
"إذا اتحدنا يمكننا حينها مواجهة التحديات وتنفيذ التطلعات العظيمة لميثاق الأمم المتحدة من أجل تحقيق المستقبل الذي نصبو إليه".
في الصورة التي تحمل عنوان "من أجل بيئة نظيفة وخضراء" بعدسة هل ترونج هواي ن، نرى أشخاصًا يعملون معًا لجمع النفايات العائمة في البحر. عندما تعمل جميع الدول معًا، تصبح أقوى من المشاكل التي تواجهها.
من إنتاج فريق الاتصالات التابع للأمم المتحدة في فييت نام، مع شكر خاص لترينه آن توان ويومي جون من فريق الأمم المتحدة القطري في فييت نام. لمعرفة المزيد حول عمل الأمم المتحدة في البلاد، قم بزيارة: vietnam.un.org.